الغضب
هو انفعال وقيل هو تغير يحصل عند غليان دم
القلب ويشمل التأثير الجسدي للغضب زيادة في معدل ضربات القلب ، ضغط الدم ،
ومستويات الأدرينالين والنورادرينالين .. وضح بعضهم الغضب كجزء من شجار أو حركة
استجابة سريعة من المخ لتهديد محتمل من الضرر . ويصبح الغضب الشعور السائد سلوكيًا
، ذهنيًا وفسيولوجيًا عندما يأخذ الشخص الاختيار الواعي لإتخاذ إجراءات على الفور
من شأنها وقف السلوك التهديدي من قوة أخرى خارجية ، ويمكن أن يؤدي الغضب إلى أشياء
كثيرة جسديًا وعقليًا ..
- التعبير الخارجي عن الغضب يمكن العثور عليه
في تعبيرات الوجه ولغة الجسد والاستجابات الفسيولوجية وأحيانًا في الأفعال العامة
من الإعتداء . على سبيل المثال : البشر والحيوانات تصنع أصواتًا عالية ، محاولة
جعل شكلها الخارجي أكبر ، تكشف عن أسنانها ، وتحدق بأعينها .
* يرى علماء النفس الحديث الغضب على أنه
إحساس أولي وطبيعي وناضج مارسه كل البشر في بعض الأوقات وعلى أنه شيئًا له قيمة
وظيفية على قيد الحياة.
أضرار الغضب على الصحة :
1- أمراض القلب :
القلب هو أكثر عضو يتأثر بالغضب ،
فبسببه يمكن أن تزداد سرعة ضربات القلب لتتجاوز الحد الطبيعي ، ومع استمرار الغضب
ستزداد سرعة النبضات التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أثناء الغضب هو ارتفاع نسبة هرمونات الكاتيكولامين الخاصة
بالاستجابة للضغط والتوتر وهرمون نورادرينالين الخاص باستثارة الخلايا العصبية في
الجسم أربعة أضعاف النسبة الطبيعية في الدم.
وقد يسبب الارتفاع في الهرمونات السابقة في الجسم لحدوث ضرر في عضلة القلب
في الأجل القريب والبعيد ويؤدي أيضًا إلى ترسب الكولسترول على جدران الشرايين.
2- اضطرابات النوم :
أثناء الغضب تحدث اضطرابات في بعض الهرمونات في الجسم مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في
النوم وفي حالة عدم أخذ الجسم القسط الكافي من الراحة سوف يكون أكثر عرضه للإصابة
بالكثير من الأمراض.
ومن ناحية أخرى قلة النوم وعدم الحصول على ساعات نوم كافية وبجودة جيدة من شأنه ان
يؤدي إلى انخفاض القدرة على التركيز ، مسببًا في التراجع الأكاديمي للطلاب والمهني
للعاملين.
3- ارتفاع ضغط الدم :
من أضرار الغضب على الصحة الإصابة بارتفاع في ضغط الدم حيث يتعرض الشخص إلى حالة غضب
أو توتر يقوم القلب بضخ مزيد من كميات الدم وبالتالي يشكل هذا الكم حمل زائد وغير
معتاد على الأوعية الدموية ، ونتيجة لهذا قد تزداد فرص الإصابة بأمراض القلب
الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم.
4- مشاكل في الجهاز التنفسي :
الأشخاص المصابون بأمراض في الجهاز التنفسي مثل الربو لا يستطيعوا التنفس بسهولة
في حالة الشعور بالغضب ، هذا الأمر من شأنه أن ينعكس سلبًا على حالتهم الصحية
ويضعهم في خطر الإصابة بنوبة الربو.
5- صداع الرأس :
الغضب يزيد من توسع الأوعية الدموية في الرأس وزيادة تدفق الدم فيها ، مما يؤدي
إلى الإصابة بالصداع الحاد .. كما أن الغضب يؤدي إلى حدوث انقباض في بعض عضلات
الرأس والرقبة ، مما يتبعه شعور بأن هناك حزامًا مشدودًا حول الرأس.
6- السكتة الدماغية :
تحدث السكتة الدماغية عندما تتمزق الأوعية الدموية في الدماغ ، مما يعيق إمدادات
الدم إلى جزء من الدماغ ، وهذا يمكن أن يحدث في حالات قليلة من الغضب الشديد . ليس
هذا وحسب فالإصابة بالسكتة الدماغية يمكن أن تؤدي لحدوث شلل فوري في الجسم.
7- تأثيرات سلبية على الجلد :
حينما تشعر بالتوتر والغضب يقوم الجسم بإفراز الكورتيزول ؛ بالإضافة إلى هرمونات
أخرى تزيد من إنتاج الدهون التي تظهر على الجلد على هيئة حبوب ، وتسهل تسلل المواد
المسببة للحساسية إلى الجلد مثل : الالتهابات الجلدية والصدفية.
كما أن الغضب الزائد يؤدي إلى تقليل كمية هرمون الغلوكورتيكويدات الذي يساهم في
تكوين الكولاجين الهام للبشرة وبهذا تزداد فرص ظهور التجاعيد مبكرًا..
وإليكم بعض النصائح للتحكم في الغضب :
1- فكر قبل التحدث :
أثناء نوبة الغضب ، من السهل قول شيء ما تندم عليه لاحقًا. انتظر لحظات قليلة
لتجميع أفكارك قبل البوح بأي شيء للمشاركين الآخرين واجعلهم في الموقف نفسه يفعلوا
الأمر ذاته.
2- عبر عن غضبك :
بمجرد أن تفكر بوضوح ، عبر عن إحباطك بطريقة حازمة ولكن غير تصادمية. اذكر مخاوفك
واحتياجاتك بشكل مباشر دون جرح الآخرين أو محاولة السيطرة عليهم.
3- ممارسة بعض التمارين الرياضية :
يمكن للأنشطة البدنية أن تساعد في تقليل الضغط العصبي الذي قد يُسبب لك الشعور بالغضب.
وإذا شعرت بأن غضبك يزداد حدة ، فمارس المشي السريع أو الركض ، أو اقض بعض الوقت
في ممارسة أنشطة بدنية ممتعة أخرى.
4- أخذ فترة استراحة :
فترات الاستراحة ليست مخصصة للأطفال فقط .. امنح نفسك استراحات قصيرة خلال أوقات
اليوم التي تبدو مرهقة. تساعدك الدقائق القليلة الهادئة على الشعور بالتحسن وتحضرك
للتعامل مع القادم دون الشعور بالإزعاج أو الغضب.
5- تحديد الحلول الممكنة :
بدلًا من التركيز على ما جعلك غاضبًا ، اعمل على حل المشاكل التي تواجهها. هل تثير
غرفة طفلك الفوضوية غضبك ؟ اغلق الباب. هل يتأخر زوجك أو زوجتك على العشاء كل ليلة
؟ ضع مواعيد متأخرة للوجبات في الليل أو تقبَّل تناول الطعام بمفردك بضع مرات في
الأسبوع. ذكر نفسك بأن الغضب لن يحل شيئًا وربما فقط يزيد الأمر سوءًا.
6- التزم بالعبارات التي تحتوي على
"أنا" :
لتجنب النقد أو إلقاء اللوم - الأمر الذي لا يؤدي إلا لزيادة التوتر - استخدم
العبارات التي تحتوي على كلمة أنا لوصف المشكلة . تحل بالاحترام. وكن محددًا ، على
سبيل المثال : " أشعر بالاستياء لأنك غادرت المائدة دون عرض المساعدة في حمل
الأطباق " بدلًا من : " أنت لا تفعل أبدًا أيًا من أعمال المنزل ".
7- لا تحمل ضغينة "أي حقد شديد"
التسامح أداة قوية ، فإذا سمحت للغضب والمشاعر السلبية الأخرى أن تطرد المشاعر
الإيجابية ، فقد تجد نفسك غارقًا في الشعور بالمرارة أو الظلم. لكن إذا استطعت
مسامحة شخص أغضبك ، فقد يتعلم كلاكما من الموقف وتتعزز علاقتكما.
8- استخدام الفكاهة لتخفيف حدة التوتر :
أخذ الأمور ببساطة من شأنه نزع فتيل التوتر. استخدم الفكاهة لمساعدتك في مواجهة ما
يثير غضبك ومن وربما أي توقعات غير واقعية لديك بشأن الكيفية التي يجب أن تكون
عليها الأمور. ومع ذلك تجنب السخرية لأنها من الممكن أن تؤذي المشاعر وتزيد الأمر
سوءًا.
9- ممارسة مهارات الاسترخاء :
عندما تشتعل غضبًا ، استخدم مهارات الاسترخاء ، مارس تمارين التنفس العميق أو تخيل
مشهد الاسترخاء أو كرر كلمات أو عبارات مهدئة مثل "هون عليك" ، يمكنك
أيضًا الاستماع إلى الموسيقى أو كتابة يومياتك أو أداء بعض أوضاع اليوغا - أو كل
ما يمكن القيام به للتشجيع على الاسترخاء -.
10- اعرف متى تطلب المساعدة :
أحيانًا ما يكن تعلم التحكم في الغضب أمرًا عسيرًا على الجميع. اطلب المساعدة
للتعامل مع حالات الغضب إذا كان غضبك يبدو خارج نطاق السيطرة ، مما يجعلك تفعل
أشياء تندم عليها أو تؤذي من حولك.
تعليقات
إرسال تعليق